الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلينأما بعدفقد جعل الله المحبة الخالصة بين المسلمين هي
أوثق عرى المحبة في الله، وجمع المتحابين تحت ظلال عرشه،
ووثق الإسلام بذلك بوجوب المحافظة على مال المسلم وعرضه ونفسه،
بأن لا يصيبه أذى ولا يُمس بسوء.
ولكن تبحر بعض النفوس في مياه آسنة، تتشفّى ممن أنعم الله عليهم
ورزقهم من خيره بالحقد والحسد،
فيثمر ثمراً خبيثاً غيبةً ونميمةً واستهزاء وغيرها.
ولا يخلو مجتمع من تلك النفوس الدنيئة.
لذلك كان لزاماً علينا أن نطرح مثل هذه المواضيع التي انتشرت
في المجتمع الإسلامي بل في الأوساط الشبابية وحلق التحفيظ
فقد يحسد الشاب أخاه على حسن صوته
أو لحفظه الجيد أو لعبادته.
وسيكون عرض هذا الموضوع على طريقة السؤال والجواب
لأنها أسرع للفهم والحفظ.
تعريف الحسد
هو تمني زوال النعمة عن المحسود وإن لم يصر للحاسد مثلها.
أنواعه
1- كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم.
2- أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة.
مراتب الحسد
1- يتمني زوال النعمة عن الغير.
2- يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه.
3- أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً
لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً.
4- ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها،
وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود
حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه.
5- أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها
فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به.
حكم الحسد
حرام؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
« لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا،
وكونوا عباد الله إخواناً،
ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث »
رواه مسلم.
*****************************
بسم اللةالرحمن الرحيم**************
القرأن الكريم مع تفسير ابن كثير والقرطبي والجلالين
مع إمكانية ترجمتها إلى الانجليزية والفرنسية
***************************************تحميل خير الكلام من هنا